أشبه بحكاية قديمة تنتمى لكتب الأساطير.. حكاية لها بداية مثيرة للاهتمام، ووسط يحمل الكثير من التفاصيل التى ترصد ذروة الأحداث، ثم نهاية كاشفة لمصير الحكاية، وما آلت إليه. هذا هو التسلسل الذى مرت به حكاية «أبوام الكويت» ، حيث قامت دولة الكويت فى بدايتها على النشاط البحرى مثل النقل بالسفن (الأبوام)، وصيد الأسماك واللؤلؤ، وكذلك صناعة وبناء السفن.
«الأبوام» أو «البوم» ، التى أصبحت لاحقا جزءًا من الشعار الرسمى للدولة، نظرا لأهميتها فى تاريخ الكويت، يعود تاريخها إلى أكثر من 200 سنة (١٢٢٠ هجريا).
وبحسب ما ذكره عبدالإله معرفى، أحد المحافظين على التراث الكويتى، فإن دولة الكويت عرفت أنواعا مختلفة من السفن (البوم)، فمنها ما يستخدم فى النقل البحرى بين الكويت والخليج وإفريقيا والهند، وتعرف بسفن «البوم» و«البغلة» و«الأبريج» و«التشالة» ، وأخرى للصيد داخل الحدود الإقليمية للكويت، وتعرف باسم «البتيل» و« السنبوك» و«الشوعى» ، وهناك سفن للغوص وصيد اللؤلؤ الطبيعى، وتعرف بـ«الجالبوت» و«بوم الغوص» ، عندما كان صيد اللؤلؤ تجارة رائجة فى الخليج العربى حتى ستينيات القرن الماضى، قبل أن تندثر نتيجة اكتشاف اليابانى (ميكموتو) اللؤلؤ الصناعى، وهناك أنواع أخرى، منها بوم «الماى» الذى يستخدم فى نقل مياه الشرب من «شط العرب» .
ويشير «معرفى» إلى سفينة «الهاشمى 2» التى تم بناؤها فى ٢٠٠٠، وأصبحت رمزا للتراث البحرى الكويتى، حيث تعد أكبر سفينة خشبية بالعالم وفق تسجيلها فى موسوعة «جينيس» للأرقام القياسية، وأصبحت ضمن أشهر مزارات الكويت السياحية، ويبلغ طولها ٨٥ مترا وعرضها ١٨ مت
التعليقات